أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن قرارات انضباطية حاسمة طالت لاعبين من نادي ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، على خلفية أحداث وقعت خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة. وشملت العقوبات إيقافات مؤثرة قد تؤثر على فرص الفريقين في الأدوار المقبلة koora live.
شهدت مباراة باريس سان جيرمان في ربع نهائي البطولة تدخلات عنيفة من لاعبي الفريق الفرنسي أدت إلى قرارات صارمة من لجنة الانضباط بالفيفا. وتم إيقاف كل من المدافع “ويليان باتشو” و”لوكاس هيرنانديز” لمباراتين بعد حصولهما على بطاقات حمراء مباشرة نتيجة تدخلات قوية وصفت بأنها تهدد سلامة اللاعبين.
العقوبة تعني غياب الثنائي عن مباراة نصف النهائي، وفي حال تأهل باريس إلى النهائي، سيستمران في الغياب أيضًا، ما يُعد ضربة دفاعية قوية للفريق الفرنسي الطامح إلى التتويج باللقب العالمي الأول في تاريخه.
من جانبه، تلقى ريال مدريد الإسباني ضربة مؤثرة بإيقاف المدافع الشاب “دين هويسن” بعد حصوله على بطاقة حمراء خلال مواجهة دورتموند في ربع النهائي. اللاعب تم استبعاده بسبب تدخل متهور داخل منطقة الجزاء، وتم تصنيفه من قبل لجنة الانضباط ضمن “السلوك غير العنيف” لكن العقوبة لا تزال قائمة بمباراة واحدة.
وبذلك، يفقد ريال مدريد أحد عناصره الدفاعية في مواجهة نصف النهائي المرتقبة أمام باريس سان جيرمان، ما سيضع المدرب كارلو أنشيلوتي أمام تحديات فنية لتأمين الخط الخلفي.
هذه العقوبات تأتي في وقت حاسم من البطولة، إذ يستعد الفريقان للمواجهة في نصف النهائي، والتي تعتبر بمثابة “نهائي مبكر”. غياب لاعبين أساسين من كل جانب سيؤثر بشكل مباشر على التوازن الدفاعي لكل فريق، وقد يغيّر من طبيعة التشكيلات والخطط المتوقعة في اللقاء المرتقب.
مدرب باريس سيضطر إلى الدفع بعناصر احتياطية غير معتادة على ضغط مثل هذه المباريات، بينما ريال مدريد سيبحث عن حلول بديلة لتعويض غياب هويسن.
من المرجح أن يستفيد المنافسون الآخرون من هذه الغيابات، خاصة الفرق التي قد تواجه أحد الفريقين في المباراة النهائية. غياب الركائز الدفاعية عن باريس وريال مدريد قد يفتح الباب أمام فرق مثل تشيلسي أو بطل أمريكا الجنوبية لاقتناص اللقب.
هذه العقوبات تذكير واضح بأن كأس العالم للأندية لم تعد بطولة هامشية، بل أصبحت منصة تُدار فيها المباريات بأقصى درجات الانضباط والاحترافية، تمامًا كما هو الحال في كأس العالم للمنتخبات أو دوري أبطال أوروبا. ويبدو أن فيفا يُرسل رسالة مفادها أن الانضباط والسلوك الرياضي سيكونان في صدارة أولوياته، مهما كان اسم الفريق أو اللاعب.
إيقاف لاعبين من باريس سان جيرمان وريال مدريد في هذا التوقيت الحاسم من كأس العالم للأندية قد يُغيّر مجريات البطولة ويضيف إثارة جديدة للمواجهات القادمة. جميع الأنظار تتجه الآن إلى نصف النهائي، حيث ستكون الغيابات عنصرًا مؤثرًا في تحديد الطرف المتأهل إلى النهائي، وربما بطل النسخة الجديدة.