بدأ ريال مدريد تحركاته الفعلية في سوق الانتقالات الصيفي بحثًا عن بديل قادر على تعويض الفراغ الكبير الذي تركه اعتزال الألماني توني كروس، أحد أعمدة خط الوسط في الفريق على مدار السنوات الماضية. ويأتي الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، في مقدمة الأسماء التي يضعها النادي على رأس أولوياته الفنية للموسم الجديد.
يبحث ريال مدريد عن لاعب وسط يجمع بين التوازن الدفاعي والدقة في التمرير والقدرة على التحكم برتم المباريات، وهي الصفات التي كان يتميز بها كروس، ولا تتوفر إلا في عدد محدود من اللاعبين على الساحة الأوروبية. ويبدو أن رودري هو الخيار الأقرب لتلبية تلك المتطلبات، بفضل خبرته الكبيرة مع مانشستر سيتي وإنجازاته المتتالية في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال koora live.
تتابع إدارة ريال مدريد تطور رودري منذ فترة طويلة، خاصة بعد المستوى الثابت الذي يقدمه مع فريقه، حيث يُعد أحد أفضل لاعبي المحور في العالم حاليًا. ويتميز بقدرته على قطع الكرات، وبناء الهجمات من الخلف، إلى جانب قوته البدنية وحضوره الذهني في المواعيد الكبرى، وهي صفات تجعل منه البديل الأنسب لخلافة كروس في تشكيلة الفريق الملكي.
رغم رغبة ريال مدريد الواضحة في ضم رودري، إلا أن الصفقة لن تكون سهلة، خاصة في ظل تمسك ناديه الحالي بخدماته، وارتفاع قيمته السوقية. وتشير التقديرات إلى أن التعاقد مع اللاعب قد يتطلب ميزانية تتجاوز 100 مليون يورو، وهو ما يدفع إدارة النادي للتفكير في حلول بديلة، سواء بتقسيط المبلغ أو الانتظار حتى اقتراب نهاية عقد اللاعب.
في حال تعثر المفاوضات هذا الصيف، يفكر ريال مدريد في الانتظار حتى صيف 2026، وهو موعد نهاية عقد رودري مع مانشستر سيتي. هذا السيناريو قد يقلل من تكلفة الصفقة ويمنح النادي مرونة مالية أكبر، مع الحفاظ على أولوية التعاقد مع اللاعب في حال لم يجدد عقده الحالي.
إلى جانب رودري، يدرس النادي بعض الأسماء الأخرى الأقل تكلفة، لكنها لا تحمل نفس الجودة والخبرة. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير بديل في حال تعثرت صفقة رودري، مع استمرار المراقبة الدقيقة لسوق الانتقالات في حال ظهور خيارات غير متوقعة.
رحيل توني كروس يفتح الباب أمام ثورة في خط وسط ريال مدريد، خاصة مع تواجد لاعبين شباب مثل بيلينغهام وتشواميني وكامافينجا، لكن الفريق يحتاج إلى لاعب بمواصفات قيادية قادر على ضبط الإيقاع والربط بين الدفاع والهجوم. رودري، بحسب رؤية الجهاز الفني، هو اللاعب الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة.