برشلونة يُؤجّل أول مباراة على ملعب كامب نو الجديد بسبب تأخر التراخيص الرسمية

أعلن نادي برشلونة الإسباني عن تأجيل أولى مبارياته التي كان من المقرر إقامتها على ملعب “كامب نو” بعد الانتهاء من مرحلة متقدمة من أعمال التجديد، وذلك بسبب تأخر الحصول على التراخيص النهائية من بلدية المدينة. وكان من المنتظر أن يستضيف الملعب الشهير مباراة كأس خوان غامبر السنوية أمام أحد الفرق الأوروبية الكبرى في 10 أغسطس 2025، لكن تعذر إقامة اللقاء في الموعد المحدد دفع النادي إلى اتخاذ قرار التأجيل.

أسباب التأجيل وتفاصيل البنية التحتية

أوضح النادي أن السبب الرئيسي وراء التأجيل يعود إلى عدم حصوله بعد على ما يُعرف بـ “ترخيص الاحتلال الأولي”، وهو التصريح الذي تمنحه البلدية بعد التأكد من جاهزية المرافق واستيفائها لمعايير السلامة والأمن. رغم أن العديد من جوانب المشروع قد اكتملت، بما في ذلك المدرجات والملعب نفسه، إلا أن بعض المرافق مثل المداخل الرئيسية ودرجتي المدرجات الأولى والثانية ما زالت في مرحلة التجهيز والتدقيق الفني كورة لايف.

بسبب هذه الظروف، تقرر نقل المباراة إلى ملعب يوهان كرويف، وهو الملعب الذي اعتمد عليه النادي خلال الموسم الماضي أثناء فترة أعمال التجديد في الكامب نو. ويتسع هذا الملعب لحوالي 6,000 متفرج فقط، ما يجعل التجربة مختلفة تمامًا من حيث الأجواء والحضور الجماهيري.

الموعد المتوقع لعودة المباريات إلى كامب نو

بحسب التقديرات الحالية من داخل إدارة برشلونة، فإن الموعد الجديد المستهدف لافتتاح ملعب “سبوتيفاي كامب نو” سيكون في 14 سبتمبر 2025، خلال مباراة الفريق ضد فالنسيا ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني. وتشير التوقعات إلى أن سعة الملعب في هذا الافتتاح ستتراوح ما بين 50 إلى 60 ألف متفرج، مع استمرار بعض الأعمال الإنشائية في الأجزاء العلوية والمدرجات الثالثة.

ومن الجدير بالذكر أن الانتهاء الكامل من مشروع تجديد ملعب كامب نو لن يتم قبل صيف عام 2026، حيث يجري العمل حاليًا على تطوير السقف والمنشآت المحيطة، بالإضافة إلى البنية التحتية الرقمية والتقنية الحديثة التي ستجعل من الملعب أحد أكثر الملاعب تطورًا في العالم.

تأثير القرار على استعدادات الفريق للموسم الجديد

هذا التأجيل يشكل تحديًا إداريًا ورياضيًا للنادي، إذ سيتعين عليه خوض عدد من المباريات الأولى خارج أرضه، وهو ما قد يؤثر على أداء اللاعبين واستعداداتهم الذهنية والبدنية. في الوقت نفسه، تسعى الإدارة لضمان جاهزية كل التفاصيل قبل عودة الفريق للعب أمام جماهيره في الكامب نو، وسط تطلعات لموسم قوي محليًا وأوروبيًا.

برشلونة يراهن على مشروع الملعب الجديد

مشروع تجديد ملعب “كامب نو” يُعد واحدًا من أبرز المشاريع الرياضية في أوروبا خلال العقد الحالي. ويأمل النادي أن يُسهم التصميم العصري والبنية التحتية الجديدة في جذب المزيد من المشجعين، وزيادة الإيرادات التجارية والرياضية، بما يُعزز من مكانة برشلونة على الساحة العالمية.